التكميم المعدل

الجميع يبحث عن طريقة لخسارة الوزن دون رجعة وللأبد وفي أسرع وقت ممكن، ولكن يظل القلق يساور معظم مرضى السمنة ويكون لديهم العديد من المخاوف حول إمكانية عودة حجم المعدة مرة أخرى بعد عمليات السمنة وخاصةً التكميم، فقد بدأت تحدث العديد من تلك التجارب الفاشلة لعمليات السمنة إلى أن ظهرت عملية تكميم حديثة لمرضى السمنة الذين قد أجروا عملية سمنة سابقة وباءت بالفشل، وهي عملية التكميم المعدل. فما المقصود بعملية التكميم المعدل؟ وما الفرق بينه وبين التكميم التقليدي؟ سوف نتعرف في هذا المقال مع الدكتور أحمد صقر على كل التساؤلات التي من الممكن أن تخطر إلى عقلك نحو تلك العملية. تابع معنا.

هي عملية سمنة تعتبر من أحدث الوسائل الطبية لعمليات السمنة بوجه عام وتكميم المعدة بوجه خاص، وهي تعتمد فكرتها على وجود حلقة سيليكون حول المعدة بعد عمل تكميم تقليدي لها واستئصال جزء منها وتدبيسها، لضمان عدم زيادة حجمها مرة أخرى، مهما أفرط أصحابها في تناول الطعام مرة أخرى لدرجة أكثر من حجم الطعام المطلوب للمعدة المتبقية. 

إن عملية التكميم المعدل مثلها مثل عملية التكميم التقليدية التي تساعد على تقليل حجم المعدة إلى 70%، وبالتالي تساعد على نقص معدل دخول الطعام إلى المعدة وبالتالي تقليل عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وإجباره على استهلاك ما به من خلال زيادة معدل حرق السعرات الحرارية المخزنة، ولكن ما يميز تلك العملية على وجه التحديد هو أنها تضمن عدم عودة حجم المعدة إلى حجمها قبل الاستئصال، وبالتالي استمرار الشعور بالشبع من أقل كمية طعام تدخل إلى المعدة، والحفاظ على وزن المريض مثاليًا لمدة طويلة جدًا. كما تساعد عملية التكميم المعدل على عدم شعور مريض السمنة بالحموضة التي تنتج من زيادة إفراز الحمض المعدي والتي تكون عرضًا شائعًا لعملية التكميم التقليدية، والتي تمثل مصدر إزعاج للكثير من المرضى، بل وتساعد على علاجه بشكل كبير جدًا، وبالتالي فهي:

• عملية سهلة ومضمونة وتمنع اكتساب الوزن مرة أخرى.

• تساعد على فقدان ما يعادل من 60% من وزن الجسم الزائد دون مخاطر تكاد تُذكر.

• تتم من خلال المنظار الطبي وبالتالي ينتج عنه ألم بسيط، وفترة نقاهة قصيرة.

• تساعد في التخلص من المضاعفات الناتجة من مرض السمنة مثل الأمراض المزمنة المختلفة ومنها الضغط والسكري وتصلب الشرايين وتأخر الحمل.

• السيطرة على الشعور الدائم بالجوع والرغبة المستمرة في تناول الطعام حتى دون الحاجة.

تعتبر عملية تكميم المعدة المعدل جزءًا من عملية التكميم التقليدية ولكن مع تعديل بسيط، إذ إن عملية التكميم تشتمل على أربعة أنواع شائعة وهي:

1. التكميم التقليدي: وهي تلك التي يتم بها قص جزء كبير من المعدة يصل إلى 70 أو 85% من حجم المعدة، بعدها يقوم الدكتور أحمد صقر استشاري جراحات السمنة والمناظير بتدبيس الجزء المتبقي منها بدباسات خاصة، ليصبح حجم المعدة أقل عن الطبيعي.

2. التكميم البكيني: وهي تلك العملية التي تعتمد على إجراء جروح صغيرة للغاية في منطقة البكيني يتم من خلالها إدخال المنظار، وعمل استئصال إلى 70 أو 85% من المعدة ثم تدبيسها بالطريقة التقليدية، لكنها تنتج جروحًا أو ندبات بعد العملية أقل وتكون على خط البكيني بحيث تحافظ على الشكل الجمالي للجسم قدر المستطاع، ولكنها غير مناسبة لمرضى السمنة الذين لم تتخطى أعمارهم 18 عامًا أو من تخطى سنه 65 عام؛ نظرًا لإمكانية حدوث مضاعفات صحية في كليهما.

3. التكميم الدقيق: وهي تلك العملية التي تتسم بأنها عملية التكميم الأقل في ترك ندوب أو شقوق جراحية من كل عمليات التكميم، سواء عملية التكميم التقليدية أو تكميم البكيني أو التكميم المعدل؛ وذلك لأنه يتم استخدام منظار لا يتجاوز سمكه 2 مليمتر لعمل قص واستئصال جزء المعدة الزائد، من خلال فتحات جراحية دقيقة للغاية.

• من تخطى عمره 16 عامًا ومن لم يتجاوز عمره 65 عامًا.

• من تخطى مؤشر كتلة الجسم لديه 35.

• من كانت لديه سمنة مفرطة قد تسببت في إصابته بأمراض مزمنة تؤثر على صحته.

• غير المدخنين.

• الذي لديه حالة صحية مناسبة لقيامه بتلك العملية.

• من لم يتناول أدوية تعمل على سيولة الدم لفترة أسبوعين إلى شهر قبل العملية.

• من لا يعاني من أمراض وراثية تعوق قيامه بالعملية.

في الغالب يتم استخدام حلقات من السيليكون في عملية التكميم المعدل والتي تكون مصنوعة من أفضل أنواع السيليكون وأنقاها على الإطلاق، كما يكون حجمها أكبر قليلًا من حجم المعدة حتى يكون مكانها حول المعدة وليست ملتصقة بها فلا تحجّمها، إلا بعد مرور ما يعادل سنة تقريبًا من ميعاد العملية إذا أسرف مريض السمنة في تناول كميات كبيرة من الطعام مرة أخرى بعد التكميم.

• الإقامة في المستشفى لمدة يوم واحد على الأقل بعد العملية؛ للاطمئنان على الحالة الصحية لك بعد العملية وقبل مغادرتك المستشفى.

• عدم العودة إلى العمل بعد العملية مباشرةً.

• عدم ممارسة أي تمارين رياضية شاقة أو أي نشاط بدني شاق، أو حمل أي أشياء ثقيلة بعد العملية بشهر على الأقل.

• محاولة تناول طعام صحي قدر المستطاع مع الإكثار من تناول الخضروات والبروتينات والأوراق الخضراء.

• ضرورة تناول ما قد وصفه لك الدكتور أحمد صقر من مضادات حيوية ومسكنات للألم بعد العملية؛ لتجنب حدوث عدوى قدر المستطاع وللسيطرة على نوبات الألم التي من الممكن أن تحدث بعد العملية.

• ضرورة تناول ما قد يصفه من فيتامينات ومكملات غذائية، وللمدة التي يحددها لك على حسب حالتك الصحية.

• ضرورة تناول السوائل الشفافة والخفيفة في خلال الأسبوع الأول من العملية، مع البدء في إدخال الأطعمة المهروسة من بداية الأسبوع الثاني من العملية.

من الممكن أن تنتج عملية تكميم المعدة المعدل في بعض الأشخاص حدوث ما يلي:

• القيء.

• ألم في البطن.

• الغثيان.

• انخفاض ضغط الدم.

• الإحساس المستمر بالعطش الشديد.

ولكن تلك المخاطر لا تتعدى نسبة حدوثها في مرضى السمنة عن 3%، وليست منتشرة على الإطلاق وعادةً ما يمر معظم مرضى السمنة بتلك العملية بأقل نسبة من مضاعفات عمليات السمنة الأخرى، كما أنها الأقل في احتمالية عودة الجسم إلى وزنه السابق بفعل آلية عمل حلقة السيليكون، التي تعتمد عليها فكرة تلك العملية، ووجودها حول المعدة التي تم تكميمها وتدبيسها.

في النهاية عليك اختيار طبيب جراحة السمنة المختص الذي لديه العديد من حالات النجاح مثل: الدكتور أحمد صقر، حتى تضمن مرور عمليتك بأعلة كفاءة ومرورك بفترة استشفاء أقل.